جديد الأخبار
recent

منَ الأَلِـفِ إلى الياءِ ... أ ُحِـبّـُـكِ آسَـفـي ... و بِـعِـشـْقِـك أكـتـفـي ...



لم يكن غريبا أن تسمى مدينة أسفي بحاضرة المحيط، طالما ارتبط مجد وتاريخ هذه المدينة بإطلالتها 

على المحيط الأطلسي، محيط لا يتوقف عن إبهار السابرين أغواره، هذا ما حدث اليوم بمياه هذا 

المحيط، عندما تم اكتشاف حطام سفينة بأسفي بها صناديق من الذهب.

وتخبرنا يومية المساء الصادرة غذا الخميس، بان غطاسا في المدينة اكتشف خلال عملية غطس 


اعتيادية في ساحل جرف أموني المقابل للحي الشعبي تراب الصيني حطام باخرة أثرية جد قديمة 

بها قطع من السلاح والمدفعية وسيوف ونقود وأوان جد نفيسة.

وقالت مصادر مطلعة للجريدة، إن الغطاس أخبر مصالح مندوبية وزارة الثقافة التي أعلمت بدورها 


المصالح المركزية، فتم الترخيص لإجراء عملية غطس استكشافية أولية لتحديد مكان حطام السفينة 

والتحقق من المعطيات التي جاءت على لسان الغطاس.

وتضيف الجريدة، أن عملية الغطس التي تمت بموافقة وزارة الثقافة، حضرتها لجنة مختلطة مكونة من 


السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي، حيث تم تحديد مكان حطام السفينة، التي لا زالت تحتفظ 

داخلها بجواهر جد نفيسة، مضيفة أن وزارة الثقافة تتكتم على الموضوع لحساسيته، وان ما يوجد 

داخل حطام هذه السفينة قطع أثرية تعتبر سابقة في تاريخ التنقيب الأثري في المغرب، حيث يتم 

الحديث عن صناديق من الذهب وقطع أسلحة جد نفيسة.

الثقافة في سبات

كما نقرأ أيضا أنه تسود في آسفي حالة فضول كبيرة بخصوص هذا الاكتشاف الأثري، حيث بادر العديد 


من الشباب إلى محاولات غطس في مكان تواجد هذه السفينة، فيما تفيد الجريدة بأنها توصلت 

بمعطيات تفيد باستخراج أحدهم قطعة أثرية عبارة عن سيف وكرة مدفعية من وسط الحطام، مما 

ألهب حماس تجار التحف ومهربي الآثار.

معلوم أن وزارة الثقافة تتوفر على اضعف ميزانية حكومية، ومعلوم أيضا أن البحث الأثري 


والأركيولوجي 

لم يكن يوما أولوية للمسؤولين عن الثقافة في البلاد، لكن هذا الوضع يفوت على المغرب فرصا 

لمعرفة تاريخه، فهذه الحالة التي تم كشفها في مدينة أسفي بالصدفة، ليست إلا إشارة أولية عن 

التحف الاثرية التي تكتنزها شواطئ وفيافي المغرب.

في مدينة أسفي، التي وقع فيها الاكتشاف الأثري، توجد العديد من البؤر التي تختزن بقايا حطام 


السفن الحربية والتجارية، التي كانت ترسو في الميناء على مر العصور، فالمدينة كانت على مدار 

التاريخ مرفئا للسفن البرتغالية والانجليزية، التي كانت تنشط بين السواحل المغربية والأوربية في 

القرون الوسطى، لكن السؤال المثير للاستفزاز هو ما محل مندوبية الثقافة والمركز الوطني للبحث 

الايكيولوجي من الإعراب إذا كان دورهما يقتصر على تبني كل اكتشاف يتم بالصدفة؟

ليست هناك تعليقات:

يتم التشغيل بواسطة Blogger.